نظمت مسابقة بين عشرة من الضفادع لتسلق الجبل.
تجمع المشاهدون ليستمتعوا بمشاهدة الضفادع تسقط واحدة بعد الأخرى، في محاولتها المجنونة لصعود الجبل.
كانت تعليقات المشاهدين من نوع: "شكل الضفادع مضحك جداً وهي تسقط من فوق"، و "من هذا المجنون الذي يصدق أن ضفدعة ستنجح في الوصول إلى القمة"، و "حتى لو جلسنا
مائة سنة، فلن تنجح ضفدعة في الوصول".
بدأت المسابقة، وأخذت الضفادع تقفز إلى أعلى ، في حركات مثيرة… والناس لا تكف عن تعليقاتها المحبطة.
لم يمر وقت طويل حتى أخذ الكسل والوهن يتسرب إلى الضفادع،
وأخذت الواحدة منهم تلو الأخرى.. يصيبها الإعياء… ثم تنسحب من المسابقة.
ضفدعة واحدة فقط لم تتراجع عن القفز… حتى مع صيحات الجماهير الساخرة والمستهجنة، والمطالبة إياها أن تتوقف عن هذا العبث، وتدخر طاقتها لعمل مفيد، بدلاً من هذه المحاولة
المحكوم عليها بالفشل.
مع الوقت… توقف استهجان الجمهور… وتابعوا جهود الضفدعة… ولم يمض وقت طويل… حتى وصلت إلى قمة الجبل.
بعد تسليمها الجائزة، أراد رئيس لجنة التحكيم من الضفدعة أن تقول كلمة للحشود. كرر طلبه أكثر من مرة… لم ترد الضفدعة، ثم اكتشف الجميع أن الضفدعة الفائزة صماء لا تسمع.
قال رئيس اللجنة: إذا أراد أحدكم أن يصل إلى القمة فعليه أن يكون مثل هذه الضفدعة. ويصم أذنيه عن صراخ المتخاذلين والسلبيين… ولا يستمع إلا إلى صوت ضميره، ولا يستجيب إلا
لنداء الأمل.